
قيل لأحد الحُكَماء كيف تعالج المشكلة مع زوجتك؟
قال: أنصت لها حتى تقول كل ما لديها، ثم أوافق على كلامها واعترف بالتقصير والخطأ، فتبدأ هي تبحث لي عن أعذار، ولو ذهب الرجل يرد على زوجته ويغلّطها لرفعت صوتها وسبَّتهُ، ثم كذَّبها، حينها تشتمه ثم يضربها فتقوم فتلطمه فيطلقها حالا ويُهدم البيت، إذاً المشكلات الزوجية سهلة في الغالب، بل تافهة إنما تحتاج إلى واقعية وفضفضة وسعة بال واعتراف بالخطأ وعدم الحرص دائماً على أن يثبت أحد الزوجين للآخر أنه على حق وسوف يصلح الحال، ويُشرح البال، ويزول الإشكال، وينتهي القيل والقال، وعلى الرجل أن يستعمل المجاملة مع زوجته، فإذا نظر إليها وهي معبِّسة مقطِّبة أسمعها قول الشريف الرضي:
يا ظَبيَةَ البانِ تَرعى في خَمائِلِهِ ** لِيَهنَكِ اليَومَ أَنَّ القَلبَ مَرعاكِ.
وإن كح فعليها أن تقول:
بِاللَهِ لَفظكَ هذا سالَ من عسلٍ *** َم قَد صَبَبتَ على أَفواهِنا عَسَلا.
وعلى الزوج أن يمدح أفعالها ويثني عليها وينظر لها بإعجاب .
وعلى الزوجة أن تنظر بإعجاب إلى وجه زوجها العبوس القمطرير وتقول له قول أبي الطيب:
خَفِ اللَهَ وَاِستُر ذا الجَمالَ بِبُرقُعٍ *** فَإِن لُحتَ ذابَت في الخُدورِ العَواتِقُ.
وهو يبادلها النظر إلى وجهها المكفّهر ويقول:
تبدَّتْ لنا كالشمس تحتَ غمامةٍ *** بدا حاجبٌ منها وضنَّتْ بحاجبِ.
والمقصود استعمال الدبلوماسية والمجاملة
ارجو الرد على مواضيعى
0 التعليقات:
إرسال تعليق